تاسيس شركة نفط الكويت من MBRQ Group .. دليل شامل

لقد تم تاسيس شركة نفط الكويت في عام 1934 كواحدة من الشركات الرائدة في صناعة النفط في منطقة الخليج، وهي تتولى دوراً حيوياً في استكشاف وإنتاج النفط في دولة الكويت، حيث تمتاز الشركة بتاريخ طويل وحافل بالإنجازات التي أسهمت بشكل كبير في تطوير قطاع النفط والغاز في الكويت وتعزيز الاقتصاد الوطني، ومع مرور الزمن، أثبتت شركة نفط الكويت نفسها كلاعب رئيسي في صناعة الطاقة العالمية بفضل التزامها بالابتكار والتكنولوجيا المتقدمة وإدارة الموارد بشكل فعال ومن خلال استثماراتها الكبيرة في البنية التحتية والتقنيات الحديثة، تسعى الشركة إلى تحقيق الاستدامة وتعزيز الإنتاجية،مما يساهم في تأمين إمدادات الطاقة وتلبية الطلب العالمي المتزايد.

في هذا المقال ومن خلال MBRQ سنستعرض جوانب متعددة من تاسيس شركة نفط الكويت بدءاً من تاريخها العريق والإنجازات البارزة، وصولاً إلى استراتيجياتها المستقبلية والتحديات التي تواجهها في ظل التغيرات العالمية في سوق الطاقة.

تاريخ تاسيس شركة نفط الكويت

لقد تم تاسيس شركة نفط الكويت المحدودة في عام 1934، إثر شراكة استراتيجية بين شركة النفط الإنجليزية الإيرانية، المعروفة الآن بشركة البترول البريطانية (BP)، وشركة غالف للزيت، التي تعرف حالياً بشركة شيفرون منذ بداياتها، لعبت الشركة دوراً محورياً في تطوير قطاع النفط في الكويت، حيث شملت أنشطتها الاستكشاف الجيولوجي، والحفر التجريبي، وتطوير الآبار، بالإضافة إلى البحث عن النفط الخام والغاز الطبيعي.

في عام 1938، حققت شركة نفط الكويت إنجازاً تاريخياً باكتشاف النفط بكميات تجارية في حقل برقان، وهو اكتشاف غير وجه صناعة النفط في الكويت. وبعد ثماني سنوات، في يونيو 1946، شهدت الكويت أول شحنة تصدير من النفط الخام تحت رعاية أمير الكويت الراحل، الشيخ أحمد الجابر الصباح. هذا الحدث لم يكن مجرد إنجاز اقتصادي فحسب، بل كان بداية تحول الكويت إلى لاعب رئيسي في السوق العالمية للطاقة.

مع التوسع المستمر، أنشأت الشركة مرافق جديدة للتصدير، بما في ذلك بناء الرصيفين الشمالي والجنوبي، والجزيرة الاصطناعية، ومرسى عائم مفرد، مما عزز قدراتها التصديرية بشكل كبير. في عام 1975، تمت خصخصة شركة نفط الكويت بالكامل لصالح الحكومة الكويتية، وبحلول عام 1980، تم تأسيس مؤسسة البترول الكويتية لتكون الجهة المشرفة على جميع شركات النفط المملوكة للدولة.

على الرغم من الدمار الكبير الذي تعرضت له مرافق الشركة خلال الغزو العراقي عام 1990، إلا أن الشركة استطاعت، بفضل جهودها الاستثنائية، استئناف الإنتاج تدريجياً بعد التحرير في فبراير 1991. هذا التعافي السريع كان دليلاً على قوة الشركة وقدرتها على التعافي والابتكار.

في عام 2005، أضافت شركة نفط الكويت إنجازاً بارزاً آخر إلى سجلها مع اكتشاف النفط الخام الخفيف الممتاز في حقل الصابرية، وهو اكتشاف رفع من قدرات الاستكشاف والإنتاج. وتواصلت النجاحات في عام 2006 باكتشاف الغاز في مكامن العصر الجوراسي العميق في الرحية ومطربة وأم نقه، مما حقق حلم الكويت في تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الغاز.

تأسيس شركة نفط الكويت إن عملية تأسيس شركة نفط الكويت تتطلب فهمًا دقيقًا للإجراءات القانونية والتنظيمية الخاصة بقطاع الطاقة في البلاد. في MBRQ Group، نقدم استشارات شاملة تساعدك على تأسيس شركتك النفطية بكل سهولة وفق الأنظمة المحلية والدولية.

وتوجت جهود الشركة في عام 2011 بتحقيق هدف طموح، حيث خفضت حرق الغاز إلى ما يقارب 1٪، بعد أن كانت النسبة 17٪ قبل بضع سنوات. هذا الإنجاز يعكس التزام شركة نفط الكويت بالممارسات البيئية المستدامة وتحقيق أقصى استفادة من مواردها.

مراحل التطوير واعادة البناء

الحرائق النفطية في الكويت

في الثاني من أغسطس 1990، اجتاح النظام العراقي السابق دولة الكويت مما ألحق دماراً هائلاً بالقطاعات الاقتصادية والبنية التحتية، كان القطاع النفطي من أكبر المتضررين، فقد شهدت المنشآت النفطية دماراً غير مسبوق حيث قُدرت الأضرار بحجم لم يسبق له مثيل في تاريخ صناعة النفط الحديث.

التدمير الواسع للمنشآت النفطية

تم تدمير نحو 80% من آبار النفط الكويتية ودمّرت عشرة مراكز تجميع بالكامل حيث تراوحت درجات الأضرار من مركز لآخر ولحق الضرر بمعدات محطات التعزيز وحظائر الخزانات بدرجات متفاوتة وقد تم تدمير 13 خزاناً في حظائر الخزانات الجنوبية و8 في الشمالية، إضافة إلى تدمير منشآت الجزيرة الاصطناعية والأرصفة الجنوبية والشمالية، التي احتاجت إلى عمليات إصلاح مكثفة.

مشروع العودة

عقب تحرير الكويت بدأ موظفو شركة نفط الكويت في تقييم حجم الدمار وكان من الواضح أن السيطرة على الحرائق والبحيرات النفطية ستكون مهمة شاقة وفي هذه الأثناء، عمل أعضاء الشركة في الولايات المتحدة وأوروبا ودول مجلس التعاون الخليجي على وضع الخطط وإعداد المعدات والموارد اللازمة لمكافحة الأضرار البيئية وإعادة تشغيل الآبار، تحت اسم “مشروع العودة”.

مشروع إعادة الإعمار

بنجاح “مشروع العودة”، بدأ العمل على “مشروع إعادة الإعمار”، الذي ركز على إعادة تأهيل 18 مركزاً للتجميع واستعادة مستويات إنتاج النفط إلى ما كانت عليه قبل الغزو، وقد شملت الجهود استعادة ومعالجة حوالي 20 مليون برميل من النفط الخام المتضرر من الطقس، وتنظيف نحو 240 بحيرة نفطية، وبناء 40 خزاناً جديداً، وتجديد مرافق تصدير النفط.

فريق إطفاء الآبار الكويتي

تشكّل فريق إطفاء الآبار الكويتي في 9 سبتمبر 1991، وقد حقق الفريق إنجازاً استثنائياً بإخماد أول بئر مشتعل في 12 دقيقة، وهو زمن قياسي أثار إعجاب المراقبين، حيث تألف الفريق من متخصصين في مكافحة النيران مهندسي بترول، مهندسي سلامة، ورجال دعم. نجح الفريق في إخماد أول بئر في غرب أم قدير في 11 سبتمبر 1991، وواصلوا جهودهم في إخماد الآبار الشرقية وفي حقل برقان 160.

إجراءات إطفاء الآبار

تضمنت عملية إطفاء الآبار عدة مراحل:

• إعداد الموقع: إزالة الألغام والأسلاك الشائكة المحيطة بالبئر وتفريغ البحيرات النفطية.
• إطفاء الآبار: تنظيف رؤوس الآبار بعد الفحص الدقيق، واستخدام مضخات النفط أو تركيب قطع داخل رؤوس الآبار لمواجهة تدفق النفط.
• التبريد والإصلاح: رش الآبار بالماء البارد لفترة طويلة، ثم إصلاح فوهات الآبار وتجهيزها لاستئناف الإنتاج. تم إطفاء ثلاثة آبار يومياً، مع القدرة على السيطرة على 13 بئراً في يوم واحد.

تُعد جهود شركة نفط الكويت وفريق الإطفاء الكويتي مثالاً على التفاني والإبداع في مواجهة الأزمات البيئية والتحديات التقنية. من خلال التنسيق العالمي والإصرار على إعادة البناء، تمكنت الكويت من استعادة مكانتها كقوة رئيسية في صناعة النفط، معززة بذلك قدرتها على التعامل مع أزمات مستقبلية بشكل أكثر فعالية واستدامة