الفوركس أو ما يُعرف بسوق العملات الأجنبية، هو أكبر سوق مالي في العالم من حيث حجم التداول والسيولة حيث يتم فيه تبادل العملات بين البنوك العالمية والمؤسسات المالية، بالإضافة إلى المستثمرين الأفراد لتحقيق أرباح من تقلبات أسعار الصرف. يعتبر الفوركس أحد أكثر الأسواق جذبًا للمستثمرين، حيث يتيح فرصًا استثمارية كبيرة في كل لحظة من خلال التداول على مدار 24 ساعة يوميًا.

وفي هذا المقال ومن خلال MBRQ سنستعرض ما هو الفوركس ونشرح كيفية عمله وأهميته في الاقتصاد العالمي بالإضافة إلى الفرص والتحديات التي يواجهها المتداولون في هذا السوق الضخم

ما هو تداول الفوركسالفوركس للتداول

الفوركس، أو سوق العملات الأجنبية، هو شبكة واسعة تضم المشترين والبائعين الذين يتبادلون العملات فيما بينهم بأسعار متفق عليها مسبقًا. هذا السوق ليس مجرد وسيلة لتحويل العملات لأغراض السفر أو الأعمال التجارية؛ بل هو ساحة ضخمة تسعى فيها المؤسسات المالية، البنوك المركزية، والشركات، بالإضافة إلى المستثمرين الأفراد، لتحقيق الأرباح من خلال تقلبات أسعار الصرف.

في حين أن جزءًا من معاملات الفوركس يتم لأغراض عملية كالتجارة والسفر، فإن النسبة الأكبر منها تهدف إلى تحقيق الأرباح. الحجم الهائل للتداول اليومي في هذا السوق يخلق تقلبات كبيرة في أسعار العملات، مما يجعله مجالًا مغريًا للمتداولين الباحثين عن فرص استثمارية مربحة. ومع ذلك، فإن هذه التقلبات تأتي مع مخاطر عالية، مما يتطلب من المتداولين معرفة وخبرة كبيرة لإدارة استثماراتهم بنجاح.

احصل على نصائح احترافية حول الفوركس للتداول وأهم الاستراتيجيات لتحقيق النجاح في هذا المجال عبر موقع MBRQ Group.

إيجابيات تداول الفوركس

  • سوق الفوركس هو الأكبر والأكثر سيولة في العالم، مما يعني سهولة شراء وبيع العملات بدون التأثير الكبير على الأسعار. توفر السيولة العالية أيضاً فروق أسعار ضيقة، مما يقلل من تكاليف التداول.
  • الفوركس يعمل على مدار الساعة، بدءًا من جلسة السوق الآسيوية في مساء الأحد حتى إغلاق سوق نيويورك في وقت متأخر من ليلة الجمعة، وهذا يتيح لك الفرصة للتداول في أي وقت يناسبك، مما يزيد من مرونة اختيار توقيت التداول.
  • توفر الرافعة المالية إمكانية فتح صفقات أكبر بكثير برأس مال أقل، مما يتيح تحقيق أرباح أكبر من الاستثمار الأولي. ولكن يجب التعامل مع الرافعة بحذر، لأنها قد تعزز الخسائر أيضاً (للمزيد حول هذا في السلبيات أدناه).
  • يميز سوق الفوركس عن الأسواق الأخرى أنه لا يمكن لأي كيان واحد التحكم أو فرض قيود على هذا السوق الضخم. هذه الطبيعة اللامركزية تمنحك حرية أكبر في التداول.
  •  يتم احتساب تكلفة التداول فقط من خلال السبريد، مما يعني أنك لن تدفع عمولات إضافية أو رسوم وساطة غير ضرورية، مما يعزز من فعالية التكلفة.
  • يوفر الفوركس سهولة في التعامل مع استراتيجيات التداول المختلفة، سواء كنت ترغب في الشراء، البيع، التحوط، أو تنفيذ أي استراتيجيات أخرى.

سلبيات تداول الفوركس

  •  بالرغم من أن الرافعة المالية يمكن أن تعزز الأرباح، إلا أنها قد تضخم الخسائر في حال تحرك السوق ضد توقعاتك. للتخفيف من هذه المخاطر، توفر AvaTrade خيارات رافعة مالية مرنة تتناسب مع ملف المخاطر الخاص بك، بالإضافة إلى حماية الرصيد السلبي.
  •  يمكن أن تكون أسواق الفوركس شديدة التقلب، خاصة خلال الأخبار الاقتصادية الهامة أو الأحداث العالمية الكبرى مثل الحروب أو الأزمات المالية. لمواجهة هذه التقلبات، توفر AvaTrade ميزة AvaProtect، وهي أداة مبتكرة لإدارة المخاطر تحميك من الخسائر بمقدار يصل إلى مليون دولار أمريكي.

الآن بعد أن أصبحت على دراية بإيجابيات وسلبيات تداول الفوركس، حان الوقت للغوص في تفاصيل أكثر عملية. تابعنا لاستكشاف استراتيجيات تداول العملات الأجنبية، وأمثلة عملية، ونصائح قابلة للتنفيذ، بالإضافة إلى تعليمات خطوة بخطوة لتحسين تجربتك في هذا السوق الديناميكي.

كيفية عمل أسواق العملات

تختلف أسواق العملات عن الأسهم أو السلع في آلية عملها، حيث يتم تداول الفوركس خارج البورصات التقليدية وبصورة مباشرة بين الأطراف المتداولة في السوق الموازية (OTC)ن حيث يتم إدارة سوق الفوركس من خلال شبكة عالمية من البنوك والمؤسسات المالية المنتشرة عبر أربعة مراكز رئيسية لتداول الفوركس: لندن، نيويورك، سيدني، وطوكيو. وبفضل هذه الشبكة المتكاملة، يُمكن للمستثمرين تداول العملات على مدار 24 ساعة في اليوم، مما يمنحهم القدرة على الاستفادة من تحركات الأسعار في أي وقت.

أنواع أسواق الفوركس

  • سوق الفوركس الآجل: يتم في هذا السوق الاتفاق على عقد لشراء أو بيع كمية معينة من العملة بسعر محدد، على أن يتم تسوية العقد في تاريخ مستقبلي محدد أو ضمن مجموعة من التواريخ المستقبلية. يتيح هذا السوق للمتداولين حماية أنفسهم من تقلبات الأسعار المستقبلية.
  • سوق الفوركس الفوري: يمثل هذا السوق التبادل الفعلي والفوري لأزواج العملات، حيث يتم تسوية الصفقة بشكل فوري أو خلال فترة زمنية قصيرة جدًا. هذا النوع من التداول يُعتمد عليه بشكل كبير من قبل المتداولين الذين يبحثون عن أرباح سريعة.
  • سوق الفوركس المستقبلي: هنا، يتم الاتفاق على عقد لشراء أو بيع كمية معينة من العملة بسعر وتاريخ محددين في المستقبل. تختلف العقود المستقبلية عن العقود الآجلة بكونها مُلزمة قانونيًا، مما يجعلها أداة مهمة للتحوط ضد تقلبات السوق.

يجدر بالذكر أن معظم المتداولين في سوق الفوركس لا يهدفون إلى استلام العملة فعليًا، بل يركزون على التنبؤ بحركة أسعار الصرف للاستفادة من تقلباتها. هذا النوع من التداول يتطلب فهمًا عميقًا للسوق وقدرة على تحليل العوامل المؤثرة على أسعار العملات لتحقيق الأرباح المرجوة.

 العملة الأساسية في تداول الفوركسالفوركس للتداول

العملة الأساسية في تداول الفوركس هي العملة الأولى التي تظهر في زوج العملات وتُعرف العملة الثانية بعملة التسعير، وهذا الترتيب الثنائي ضروري لأن تداول الفوركس يعتمد على تبادل عملة بأخرى وبالتالي، يُعرض سعر زوج العملات كنسبة بين العملتين حيث يُظهر قيمة وحدة واحدة من العملة الأساسية مُقاسة بعملة التسعير.

في عرض الأزواج، تُكتب كل عملة برمز مكون من ثلاثة أحرف: يشير الحرفان الأولان إلى المنطقة الجغرافية، بينما يمثل الحرف الثالث العملة نفسها. على سبيل المثال، في زوج GBP/USD، يمثل الجنيه الإسترليني (GBP) العملة الأساسية، بينما يمثل الدولار الأمريكي (USD) عملة التسعير. هذا يعني أن سعر هذا الزوج يوضح كم من الدولارات الأمريكية تحتاج لشراء جنيه إسترليني واحد.

العملة الأساسية وعملة التسعير

لتنظيم السوق، تُقسم الأزواج إلى الفئات التالية:

  • أزواج رئيسية: تتكون من سبع عملات تُشكل حوالي 80٪ من تداولات الفوركس العالمية، حيث تشمل هذه الأزواج: EUR/USD، USD/JPY، GBP/USD، وUSD/CHF. هذه الأزواج هي الأكثر تداولًا في السوق نظرًا لاستقرارها وسيولتها العالية.
  • أزواج ثانوية: تتميز بتداول عملات رئيسية مقابل بعضها البعض بدلاً من الدولار الأمريكي، مثل EUR/GBP، EUR/CHF، وGBP/JPY. تُستخدم هذه الأزواج للاستفادة من تقلبات أسعار العملات الرئيسية دون الحاجة إلى استخدام الدولار كوسيط.
  • أزواج غير رئيسية (أو نادرة): تجمع بين عملة رئيسية وأخرى من اقتصاد صغير أو ناشئ، مثل USD/PLN (الدولار الأمريكي مقابل الزلوتي البولندي)، GBP/MXN (الجنيه الإسترليني مقابل البيزو المكسيكي)، وEUR/CZK (اليورو مقابل الكورونا التشيكية).
  • أزواج إقليمية أو جهوية: تُصنف بناءً على المنطقة الجغرافية، مثل الأزواج الاسكندنافية أو الأسترالية. تشمل هذه الأزواج: EUR/NOK (اليورو مقابل الكرونة النرويجية)، وAUD/NZD (الدولار الأسترالي مقابل الدولار النيوزيلندي). هذه الفئة تتيح للمتداولين استهداف حركات السوق الإقليمية والاقتصادات ذات الصلة.

فهم هذه الفئات يساعد المتداولين على تحديد الأسواق الأكثر ملاءمة لاستراتيجياتهم الاستثمارية، سواء كانوا يسعون إلى الاستفادة من تقلبات العملات الرئيسية أو استكشاف الفرص في الأسواق الناشئة.

العوامل المؤثرة في تحركات أسواق الفوركس

تُعتبر أسواق الفوركس من أكثر الأسواق تعقيدًا وديناميكية على مستوى العالم، حيث تتأثر بعدة عوامل متشابكة تؤدي إلى تغيرات مستمرة في أسعار صرف العملات وفهم هذه العوامل يعتبر أمرًا حيويًا للمتداولين لاتخاذ قرارات استثمارية مدروسة وناجحة. يمكن تصنيف هذه العوامل الرئيسية على النحو التالي:

السياسات النقدية والبنوك المركزية

تلعب البنوك المركزية دورًا محوريًا في تحديد قيمة العملات الوطنية من خلال سياساتها النقدية وأدواتها المالية المتنوعة. تشمل هذه الأدوات:

  • تعديل أسعار الفائدة: عندما يقوم بنك مركزي برفع أسعار الفائدة، يجذب ذلك المستثمرين الباحثين عن عوائد أعلى، مما يزيد الطلب على العملة ويرفع قيمتها. والعكس صحيح؛ تخفيض أسعار الفائدة يقلل من جاذبية العملة ويؤدي إلى انخفاض قيمتها.
  • عمليات التيسير الكمي: تتمثل في ضخ كميات كبيرة من الأموال في الاقتصاد لزيادة السيولة وتحفيز النمو الاقتصادي. هذا الإجراء غالبًا ما يؤدي إلى تراجع قيمة العملة نتيجة زيادة المعروض النقدي.
  • التدخلات المباشرة في سوق الصرف: قد تتدخل البنوك المركزية ببيع أو شراء كميات كبيرة من العملات للتأثير مباشرة على سعر الصرف بما يتماشى مع الأهداف الاقتصادية للدولة.

البيانات والتقارير الاقتصادية

تؤثر البيانات الاقتصادية بشكل كبير على توقعات المستثمرين وبالتالي على تحركات أسواق الفوركس. من بين هذه البيانات:

  • معدلات النمو الاقتصادي (الناتج المحلي الإجمالي): تعكس قوة أو ضعف الاقتصاد، حيث تؤدي معدلات النمو المرتفعة إلى زيادة الثقة والاستثمار، مما يعزز قيمة العملة.
  • معدلات البطالة والتوظيف: انخفاض معدلات البطالة يشير إلى اقتصاد قوي ويزيد من جاذبية العملة، بينما تشير معدلات البطالة المرتفعة إلى ضعف اقتصادي محتمل.
  • معدلات التضخم: التضخم المعتدل يعتبر صحيًا للاقتصاد، ولكن التضخم المرتفع قد يؤدي إلى تآكل القوة الشرائية للعملة وتقليل قيمتها.
  • ميزان التجارة والميزان التجاري: فائض الميزان التجاري يشير إلى قوة الطلب على منتجات الدولة وعملتها، مما يدعم ارتفاع قيمتها، بينما يشير العجز إلى العكس.
  • الأحداث الجيوسياسية: الأخبار المتعلقة بالاستقرار السياسي، والصراعات، والاتفاقيات الدولية يمكن أن تؤثر بشكل كبير على ثقة المستثمرين وحركة العملات.

ميول واتجاهات الأسواق

تعكس ميول المستثمرين وتصوراتهم حول الحالة المستقبلية للاقتصاد تأثيرًا قويًا على تحركات العملات وهذا العامل قد يكون مدفوعًا بـ:

  • التوقعات المستقبلية: توقعات المستثمرين حول الأداء الاقتصادي المستقبلي يمكن أن تحرك الأسواق حتى قبل حدوث التغييرات الفعلية.
  • السلوك الجماعي: قد يؤدي تصرف مجموعة كبيرة من المستثمرين في اتجاه معين إلى تضخيم تحركات السوق، سواء كان ذلك بناءً على تحليلات واقعية أو مجرد تكهنات.
  • الأخبار والشائعات: حتى الشائعات غير المؤكدة يمكن أن تسبب تقلبات كبيرة في أسعار العملات، حيث يتفاعل المتداولون بسرعة مع المعلومات الجديدة في محاولة للاستفادة من التحركات السعرية.
  • العرض والطلب العالميين: تتحدد أسعار العملات في نهاية المطاف من خلال توازن العرض والطلب عليها. العوامل التي تؤثر على هذا التوازن تشمل:
  • التجارة الدولية: زيادة صادرات دولة ما تزيد الطلب على عملتها، بينما تزيد الواردات من المعروض منها في الأسواق العالمية.
  • تدفقات رأس المال: الاستثمارات الأجنبية المباشرة وتدفقات المحافظ الاستثمارية تؤثر بشكل مباشر على الطلب على العملة المحلية.
  • الاستقرار الاقتصادي والسياسي: الدول ذات الاقتصادات والسياسات المستقرة تجذب مزيدًا من الاستثمارات، مما يزيد الطلب على عملاتها.
  • الأزمات والكوارث الطبيعية: يمكن للأحداث غير المتوقعة مثل الأزمات المالية أو الكوارث الطبيعية أن تسبب تقلبات حادة ومفاجئة في أسواق الفوركس. تؤدي هذه الأحداث غالبًا إلى انتقال المستثمرين إلى الأصول الآمنة مثل الدولار الأمريكي أو الذهب، مما يؤثر على أسعار صرف العملات بشكل كبير.

تتأثر أسواق الفوركس بمجموعة واسعة ومعقدة من العوامل الاقتصادية والسياسية والاجتماعية. يتطلب التداول الناجح في هذه الأسواق فهمًا عميقًا وتحليلًا مستمرًا لهذه العوامل، بالإضافة إلى القدرة على التنبؤ بكيفية تفاعلها وتأثيرها على أسعار العملات. من خلال متابعة الأخبار الاقتصادية، وفهم سياسات البنوك المركزية، وتحليل ميول السوق، يمكن للمتداولين تحسين فرصهم في تحقيق أرباح مستدامة وتقليل المخاطر المحتملة.

كيفية عمل تداول الفوركس بشكل دقيقالفوركس للتداول

تداول الفوركس يعد من أكثر الأنشطة المالية تعقيدًا وتنوعًا، حيث ينطوي على استراتيجيات مختلفة لتحقيق الأرباح من تقلبات أسعار العملات وجوهر عملية التداول في الفوركس يكمن في شراء عملة وبيع أخرى في نفس الوقت، حيث تتعدد الطرق التي يمكن من خلالها القيام بهذا التداول لكن الهدف الأساسي يظل تحقيق الربح من الفرق بين سعر الشراء وسعر البيع.

التداول التقليدي عبر وسيط الفوركس

في السابق، كانت عمليات التداول في الفوركس تتم بشكل رئيسي من خلال وسيط فوركس يقوم الوسيط بتنفيذ الصفقات بالنيابة عن المتداولين، سواء كانوا أفرادًا أو مؤسسات، مستفيدًا من فروق الأسعار في السوق، وهذه الطريقة التقليدية لا تزال تستخدم على نطاق واسع، لكنها تطلب رأس مال كبير نسبيًا وتحتاج إلى متابعة مستمرة للأسواق.

التداول عبر العقود مقابل الفروقات

مع تطور التكنولوجيا وانتشار التداول عبر الإنترنت، ظهرت أدوات مالية متقدمة مثل العقود مقابل الفروقات (CFDs)، والتي أحدثت ثورة في طريقة التداول، والعقود مقابل الفروقات هي أدوات مالية ذات رافعة مالية تتيح للمتداولين فتح مراكز على تحركات أسعار العملات دون الحاجة إلى امتلاك الأصول الفعلية. بعبارة أخرى، يمكنك المراهنة على ارتفاع أو انخفاض قيمة العملة دون الحاجة إلى شرائها فعليًا.

مزايا وعيوب الرافعة المالية

تمنحك الرافعة المالية القدرة على التحكم في مراكز أكبر بكثير من رأس المال الذي تملكه على سبيل المثال، يمكنك فتح مركز بقيمة 100,000 دولار باستخدام 1,000 دولار فقط إذا كانت الرافعة المالية بنسبة 1:100. هذه الميزة تجعل من الممكن تحقيق أرباح ضخمة حتى من تحركات صغيرة في السوق. ولكن على الجانب الآخر، تزيد الرافعة المالية من مستوى المخاطر؛ إذا تحرك السوق ضدك، فإن خسائرك قد تتضاعف بنفس الطريقة التي تتضاعف بها الأرباح.

المخاطر والاعتبارات الأساسية

على الرغم من الفرص الكبيرة التي يوفرها تداول الفوركس، يجب أن يكون المتداولون على دراية تامة بالمخاطر المرتبطة بالرافعة المالية. عدم وجود استراتيجية قوية وإدارة سليمة لرأس المال يمكن أن يؤدي إلى خسائر كبيرة. لذا، من الضروري أن يكون لديك فهم عميق لآليات السوق واستعداد نفسي لتحمل المخاطر قبل الشروع في هذا النوع من التداول.

شركة MBRQ الرائدة في مجال الفوركس

تُعَد شركة MBRQ واحدة من الأسماء البارزة في عالم الفوركس، حيث تميزت بقدرتها على تقديم حلول تداول متقدمة وموثوقة لعملائها. بفضل سجلها الحافل بالنجاح والخبرة العميقة في السوق، أصبحت MBRQ الخيار الأول للمستثمرين الذين يسعون لتحقيق التفوق في تداول العملات، حيث تقدم مجموعة شاملة من الخدمات التي تشمل الاستشارات المتخصصة، أدوات التحليل المتقدم، ومنصات التداول الحديثة التي تدعم تنفيذ الصفقات بسلاسة وكفاءة

الأسئلة الشائعة حول ما هو الفوركس

ما هو المقصود بالفارق في تداول الفوركس؟

الفارق في تداول الفوركس يُشير إلى الفرق بين سعر البيع وسعر الشراء المعروضين لزوج العملات كما هو الحال في العديد من الأسواق المالية الأخرى، عندما تفتح مركزًا في الفوركس، يُعرض عليك سعران: سعر الشراء وسعر البيع. إذا كنت ترغب في فتح مركز شراء، فسوف تتداول بسعر الشراء، الذي يكون عادةً أعلى قليلاً من سعر السوق الحالي. أما إذا كنت ترغب في فتح مركز بيع، فسوف تتداول بسعر البيع، الذي يكون أقل قليلاً من سعر السوق وهذا الفارق هو تكلفة الدخول في الصفقة، ويعكس الربح الذي يحققه الوسيط.

ما المقصود بالرافعة المالية في الفوركس؟

الرافعة المالية هي أداة تُتيح لك التعرُّض لمبالغ ضخمة من العملات دون الحاجة لتوفير القيمة الكاملة للتداول مقدمًا بدلاً من ذلك، يمكنك إجراء صفقة من خلال دفع إيداع صغير يُعرف بالهامش، والذي يمثل جزءًا بسيطًا من إجمالي قيمة الصفقة، حيث تعمل الرافعة المالية على تكبير تأثير تحركات الأسعار على استثماراتك، حيث يتم حساب الربح أو الخسارة بناءً على الحجم الكامل للتداول، وليس فقط على الهامش المستخدم. بينما يمكن أن تؤدي الرافعة المالية إلى تحقيق مكاسب كبيرة، فإنها تزيد أيضًا من المخاطر، حيث يمكن أن تؤدي تحركات السوق غير المتوقعة إلى خسائر كبيرة قد تفوق حجم الهامش المستثمر.

ما هو التحوط في عالم الفوركس ؟

التحوط في عالم الفوركس هو استراتيجية تُستخدم لتقليل المخاطر المرتبطة بتقلبات أسعار العملاتن حيث يعتمد التحوط على فتح صفقات تعويضية تهدف إلى حماية استثماراتك من الخسائر المحتملة نتيجة لتحركات غير متوقعة في السوق. بعبارة أخرى، التحوط هو إجراء وقائي يتمثل في تأمين نفسك ضد المخاطر من خلال استراتيجيات تداول مضادة.

ما المقصود بالهامش في الفوركس؟

الهامش هو الأساس الذي يقوم عليه التداول باستخدام الرافعة المالية، حيث يُمثل الهامش الإيداع الأولي الذي تحتاج إلى تقديمه لفتح مركز تداول بالرافعة المالية، مما يسمح لك بالتحكم في حجم أكبر من التداولات مقارنةً بالمبلغ الفعلي المستثمَر. عند التداول بالهامش، يتغير متطلب الهامش بناءً على الوسيط وحجم الصفقة، حيث يُعبَّر عن الهامش عادةً كنسبة مئوية من القيمة الإجمالية للمركز؛ على سبيل المثال، قد يتطلب فتح مركز تداول على زوج EUR/GBP دفع 2٪ فقط من القيمة الكاملة. بدلاً من الإيداع الكامل البالغ 100,000 جنيه إسترليني، ستحتاج فقط إلى إيداع 2,000 جنيه إسترليني. يوفر هذا الأسلوب القدرة على زيادة حجم التداولات، ولكن في ذات الوقت يعزز المخاطر المرتبطة بها.

ما المقصود  بـ (pip) في الفوركس؟

النقطة (pip) هي الوحدة الأساسية لقياس التغيرات في أسعار أزواج الفوركس. تمثل النقطة عادةً تحركاً بمقدار واحد في المكان العشري الرابع من السعر. على سبيل المثال، إذا انتقل سعر زوج GBP/USD من 1.35361 إلى 1.35371، فإن هذا يُعتبر حركة بمقدار نقطة واحدة. النقاط الكسرية، المعروفة أيضًا بالـ “pipettes”، هي الأماكن العشرية التي تلي النقطة وتُستخدم لقياس التغيرات الدقيقة في الأسعار. تُعتبر النقاط أداة حيوية لتحديد حركة الأسعار وتقدير الأرباح والخسائر في السوق.

ما هي عقود الفروقات في سوق الفوركس؟

عقود الفروقات (CFDs) هي أدوات مالية متقدمة تعكس الفرق بين سعر فتح وسعر إغلاق صفقة معينة ببساطة هي اتفاق بين طرفين على تبادل المبالغ التي تمثل هذا الفرق، مما يتيح للمتداولين الاستفادة من تحركات الأسعار بدون الحاجة إلى امتلاك الأصل نفسه، حييث تعتبر عقود الفروقات من الأدوات المشتقة التي تُتداول خارج البورصة (OTC) مما يعني أن هذه المعاملات تتم مباشرة بين الأطراف المتفاوضة دون وسطاء مركزيين وتشتق قيمة عقود الفروقات من الأصول المالية الأساسية مثل العملات، الأسهم، المؤشرات، السلع، والعملات الرقمية.

ما المقصود بـ (lots) في الفوركس؟

الحصص (Lots) في الفوركس تُشير إلى الكميات الموحدة التي يتم بها تداول العملات. ونظرًا لأن تحركات العملات غالبًا ما تكون صغيرة جدًا، يتم تداولها في حِصص كبيرة لضمان وجود قيمة معقولة لكل عملية تداول. الحصة القياسية في الفوركس تُعرف بأنها 100,000 وحدة من العملة الأساسية. ولأن معظم المتداولين الأفراد لا يمتلكون بالضرورة هذا المبلغ الكبير من رأس المال للتداول، فإنهم يلجأون لاستخدام الرافعة المالية. الرافعة تُمكّن المتداول من فتح مراكز كبيرة بمبلغ صغير نسبيًا من رأس المال، مما يزيد من القدرة على تحقيق أرباح، ولكنه يزيد أيضًا من المخاطر في حالة تحرك السوق ضد التوقعات.

في ختام استكشاف عالم الفوركس يتضح أن هذا السوق اللامركزي يشكل جزءًا حيويًا من النظام المالي العالمي وباعتباره أكبر سوق مالي في العالم من حيث حجم التداول والسيولة حيث يوفر الفوركس فرصًا واسعة للمستثمرين والمتداولين للتعامل مع العملات الأجنبية والاستفادة من تحركات الأسعار من خلال تداول أزواج العملات وفهم العوامل المؤثرة مثل العرض والطلب والبيانات الاقتصادية، يمكن للمتداولين تحقيق أرباح كبيرة أو إدارة المخاطر بفعالية.